--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته..
( الجمعه 5/ 10 / 2007 )
( وقفات خلال أربعه وعشرين ساعه فقط من حياتي )
عُدت للتو من المطار قبّلت والدتي أتجهت إلى غرفتي
أحتضنت سريري مرهقه أُريد أن أغفى قليلاً لم أستطع
فذاكرتي أيضا ارهقتني تضج بالافكار..
أفكر باحوال الناس .. خلال يومي هذا وقبل السفر كنت منسجمه في متابعه
طاش كانت حلقه ممتعه أعجبني السدحان عندما دخل في جدال
مع عامل المحطه من أجل نصف ريال...!!
وقتها لاأعلم قفزت بسرعه باتجاه المجلس أستاذنت والدي بالسفر
لاداء العمرهـ..أتجهنا إلى المطار وأنا على مقاعد الانتظار
طفل دون العام كان يتأملني ويبتسم جذبتني عيناه البرقتان
كان يضع راسه على كتف خادمه مسيحيه وماهي الاثواني قليله
وتأتي طفله أخرى لم تتجاوز الثالثه من عمرها كانت مبتسمه ايضا
بشوشه أختلطت ملامحها الطفوليه بمزيج من الشقاوة والبراءة كانت
بصحبه خادمه مسيحيه أخرى .. أتضح لي مؤخرا أنها شقيه الطفل الذي
يجلس بجانبها كانت الخادمه تنهرها بعنف كل برهه والثانيه
( في نفسي غريبه ياترا وين أمها ..؟؟ )
فجأه صرخ الطفل يبكي قطع حبل افكاري المسكين آلمه الجوع
وهيه غير آبهه لصرخاته أخيرا تكرمت وفتحت حقيبه بجانبها وأخرجت
قنينه حليب متسخه لم تغسلها وأخذت قاروره مياه صحيه بارد جدا
وضعتها في القنينه واضافت لها الحليب وسدت بها حلق الطفل ...!!
لم اتحمل الموقف أكاد اختنق من ضجري لم يتركني فضولي وشأني
( ياترا إين أمهما ....؟؟ ) أقتربت مني أحدى الخادمات فوجدتها الفرصه
المناسبه كي أشبع فضولي أخبرتني بوجه ضاحك
( مدام في البيت وبيبي سافر سوء سوء أنا بعدين مدام يجي ..؟ )
بإبتسامه مخطوفه إجبتها آها ..
..........في نفسي (( من راقب الناس مات هماً )!!
في الحرم المكي أجواء إيمانيه خشوع وروحانيه الجميع منشغل بالدعاء
وهوه تتعالا ضحكاته هو وصاحبه الذي يرافقه ( شاب في مقتبل الثلاثين من عمره )
طُرف جدال ضحكات تتعالا أما الكعبه المشرفه ؟؟ ( سبحان الله ) ..!
في المسعا يكاد الزحام يقتلنا في الصفا نهايه الشوط تقود طفلها الصغير في عربيته
( إمراه من جنسيه عربيه ) وهو يحمل طفله على كتفيه فوق راسه
( رجل كبير السن أيضا من جنسيه عربيه ).....!!
>هو .. أف مالك أنتي أزعقتي الناس أنتي والعربيه حقتك ) ..؟؟
>هي .. (وانت مالك برضو أنت دايئت الناس أصلهم أرفانين منك ...!!
وأثناء نقاشهم مر واضع هاتفه النقال في أذنه يتجاذب اطراف الحديث
هو وشخص ما وآخر الاخبار ( رجل في منتصف عمره ))....>> مازلنا في المسعا
أكملت خطواتي وحاولت الا أعير احد من الناس اهتمامي وأثناء أنسجامي
فجأه تعالت أصوات صراخ النساء وقف الناس يتابعون بشغف ..؟؟!!!
> هي ..(أسكتي أصلك انتي اليلت الادب وربنا ماني سيبهالك )
> الاخرى (اخرصي أطع لسانك ...................................
تعالت أصواتهم بالسب والشتم كالصواريخ تتقاذف وربما وصل بهم الحال
الى الضرب ...؟؟!!!
في المسعى وأمام بيت الله الحرام ..!!
( من راقب الناس مات هماً ) تأملت هذه الجمله جيدا وقررت أن اتوقف هنا
لا أريد الهم أن يقتلني ومازالت جعبتي تتزاحم بالعديد من المواقف
التي صادفتني بالامس ..؟؟
ياهم خلك بعيد وانا قررت منك ابتعد انا وش لي بك وش علي من الناس
وش علي الناس مني ...!!